الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة المصلي لآية لغرض التنبيه على أمر ما

السؤال

هل تجوز الصلاة وراء أحد الأئمة الذي يحمل كتاب الله وبينه وبين أحد المصلين خلافات فيقوم نظام وسامحوني في اللفظ ( التلقيح بآيات القرآن) فمثلا ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) وهو يرمي على أحد المصلين خلفه ثم يردد بعد الصلاة الرسالة والحمد لله وصلت، وشكرا لكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقراءة الإمام للآية المذكورة أثناء الصلاة مع قصده التنبيه على الأمر الذي أراد لا تبطل به الصلاة إن كان أورده عند محله.

قال خليل: وذكر قصد التفهيم به بمحله، وإلا بطلت. قال الشيخ الدردير ممثلا لما يجوز من ذلك : أو يستأذن عليه شخص وهو يقرأ: إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، فيرفع صوته بقوله: ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ، لقصد الإذن في الدخول، أو يبتدئ ذلك بعد الفراغ من الفاتحة.. وإلا بأن قصد التفهيم به بغير محله كما لو كان في الفاتحة أو غيرها فاستؤذن عليه فقطعها إلى آية: ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ بطلت صلاته، لأنه في معنى المكالمة. اهـ .

وعلى تقدير الصحة فلا يمنع الاقتداء به إذا كان ملتزما فيما يتعلق بالصلاة، ولا يجوز التخلف عن الجماعة للسبب المذكور سواء في ذلك الذي يختلف مع الإمام وغيره..

ويفترض أن يكون الإمام على قدر المسؤولية المناطة به فيتحلى بالصبر والحكمة والعفو ويبتعد عن الخلافات؛ بل يسعى لحل خلافات الناس فيما بينهم فضلا عن خلافه هو مع غيره.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 39018، والفتوى رقم: 108935.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني