الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم الفتوى بدون علم وبدون فهم سؤال المستفتي

السؤال

أنا مهندس ميكانيك ولكن ذو لحية ولست عالما في الدين وتعرضت لسؤال في الدين من امرأة وهذا السؤال كان عبارة عن أن رجلا كان مديونا وعليه مال وهو في السجن وهي أخذت منه هذا المال لتعطيه لأصحابة وقالت لي أنها أعطته لشخص وشخص آخر وبقيمة كذا لشخص وكذا للشخص الآخر وأنا لم أفهم السؤال منها بالضبط ولم أفهم ما فعلته بالضبط مع ذلك حركت رأسي بالموافقة على ما فعلت وأن فعلها صحيح، وقلت لها طالما وصل المال للمستحقين يكون فعلك صحيحا, وأنا لست شيخا ولكن مهندس متدين وأجبت على سؤال هذه المرأة فهل فعلي هذا صحيح، وهل إجابتي السابقة عن سؤالها تعتبر إجابة صحيحة، وماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما فعلته خطأ وخطيئة إذ لا يجوز التقول في دين الله بغير علم، وهو من الكبائر؛ كما دلت على ذلك النصوص الكثيرة، ولو كنت عالماً يحرم عليك الفتوى حتى تفهم السؤال وتستفسر السائل حتى تتضح الأمور، فشأن الفتوى خطير وأمرها عظيم، وما أشقها على العالم الورع المتحري، فعليك التوبة مما فعلت والاستغفار، وإن أمكن فتفاد ذلك بالاستفهام من المرأة مرة أخرى ثم إرسال السؤال إلى عالم ليبين لها حكم الشرع في مسألتها، وراجع الفتوى رقم: 14585.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني