الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لقد قام أبي ببيع أرض زراعية لغرض علاج أخينا الأصغر وعددنا كإخوة أربعة أفراد فهل يحق لي استرجاع هذه الأرض من مشتريها من باب الشفعة، وإذا كان ذلك جائزاً فما حكم الإخوة إذا طالبوا بنصيبهم من هذه الأرض بعد عمر طويل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشفعة هي استحقاق الشريك أخذ حصة شريكه التي باعها بثمنها، وانطلاقاً من هذا التعريف لا بد أن يكون الآخذ بالشفعة شريكاً، وهو الذي لم يتضح لنا من سؤالك، لأن الظاهر أن الأرض ملك لأبيكم، وإنما تكون الشفعة لكم إذا كنتم شركاء في هذه الأرض ولكل واحد منكم نصيب مشاع فيبيع أحدكم نصيبه، فحينئذ يحق للباقين الأخذ بحق الشفعة، ولا تثبت الشفعة بمجرد بنوتكم لأبيكم، وإذا ثبتت الشفعة ولم يأخذ بها من له الحق بها فوراً بعد علمه فالذي عليه الجمهور أنه يبطل حقه في الأخذ بها، وأجاز المالكية طلبها إلى سنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني