الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته تسيء إلى والديه في غيابه وتخرج من البيت بغير إذن فماذا يفعل

السؤال

أريد أن أعرف حكم أن زوجتي تفعل المشاكل طوال الوقت مع أهلي, وأنا الابن الوحيد لأسرتي وأعمل خارج بلدي, وذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة وهي تقيم معهم في نفس البيت, ولكن كل منهم في شقة خاصة به ويشتركون في الأكل والشرب، ولكنها ترد عليهم بردود غير لائقة وتخرج بدون علمي ولا تستأذن منهم، وعندما يسألوها ترد عليهم بردود جامدة وجاحدة وتخرج بملابس ضيقة وتفعل المشاكل دائماً معهم، وأيضاً تكذب علي، وفي آخر الأمر فعلت مشكلة كبيرة وقالت سوف تمكث عند أهلها يومين وأنا علمت بالمشكلة وقلت لها لا تذهبي من غير ما أأذن لك, ولكن لم تسمع الكلام وقامت بالذهاب إلى أهلها، وقامت بالصراخ في وجه أمي في الطريق بكلام كثير، وقامت هي وأهلها بإرسال رسائل إلى أصدقائي في الغربة بكلام أني أسمع كلام أمي وأتصرف بمشورتها، والآن تريد مني المصروفات التي اتفقنا عليها من قبل، ولكني أنا لا أرغب في إرسال أي شيء لها، لو أنت مكاني يا شيخ ماذا تفعل، علماً بأنك تعلم الغربة ومشاكلها، وللعلم أنا ليس لي دخل في بلدي إن تركت العمل ورجعت إلى بلدي، ولا أستطيع أن آتي بها هنا معي، فبماذا تنصحوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فخروج الزوجة من بيتك دون إذنك وجلوسها عند أهلها دون رضاك وموافقتك من النشوز المحرم، والناشز لا نفقة لها مادامت كذلك حتى تعود إلى طاعة زوجها، وبناء عليه فالذي نراه وننصحك به هو محاولة الإصلاح وحل الخلاف مع زوجتك بالتي هي أحسن كتوسيط بعض من له وجاهة للتأثير عليها ونصحها وبيان خطئها لتعود إلى بيتها وتكرم أهل زوجها, فإن تم ذلك فيلزمك أن تؤدي إليها حقها الشرعي في النفقة وغيرها.

وننبه إلى أنه لا يجب عليها أن تشترك مع أهلك في الأكل وغيره، بل من حقها عليك السكن المستقل في جميع أموره سيما إذا كانت تتضرر من سكناها مع أهلك أو مخالطتها إياهم في المرافق والأكل ونحوها، وينبغي أن تعرف لها صبرها مادمت أنت بعيدا عنها فتحاول أن تسدد وتقارب.

وأما إن أصرت على عصيانك وبقائها خارج بيتها دون إذنك ورضاك فلا نفقة لها عليك وهي ناشز عاصية لله عز وجل ولزوجها، وللمزيد ومعرفة كيفية حل وعلاج الخلافات والمشاكل الزوجية انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6478، 24375، 34802، 69337، 58597.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني