الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرجو منكم أن تفيدوني في صلاة النوافل .
أنا أصلي النوافل تفريبا كلها رغيبة الفجر وأربع بعد الظهر وأربع قبل الظهر وركعتان قبل العصر وركعتان بعد المغرب والشفع والوتر والحمد لله، ولكن مؤخرا بسبب شغل البيت ومسؤولية الزوج وأشياء دنيوية صرت أهمل نافلة الظهر والعصر ولكني مواظبة على بقية النوافل والحمد لله فهل في هذا معصية وتقصير في حق الله الرجاء أفيدوني في هذا السؤال لأني أحس بأن تركي لهذه النوافل بعد من الله.
وشكرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلاة النوافل مما لا يأثم الإنسان بتركه ولا يعاقب على ذلك في الآخرة، لقوله صلى الله عليه وسلم لمن جاء يسأله عن الإسلام: خمس صلوات في اليوم والليلة. قال: هل علي غيرهن؟ قال:لا إلا أن تطوع. متفق عليه.

لكن فعل النوافل من أعظم القربات وأجل الطاعات وهو يجبر النقص والخلل الواقع في الفرائض وله أثر عظيم في صلاح القلب، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الصلاة خير موضوع، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر، رواه الطبراني وحسنه الألباني.

فالنصيحة لك أن تجتهدي في الحفاظ على النوافل المذكورة ما أمكن خاصة نافلة الظهر التي ذكرت أنك تقصرين فيها، وأقل ما ورد في سنة الظهر ركعتان قبلها وركعتان بعدها فاحرصي ما أمكن على أدائها ولو على الركعتين قبلها والركعتين بعدها، وأفضل من ذلك أربع قبلها واثنتان بعدها، وأما العصر فليس لها سنة مؤكدة عند كثير من أهل العلم، لكن إن صليت قبلها ركعتين أو أربعة فهو حسن، لما في الحديث: رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا. رواه أبو داود وحسنه الألباني، وانظري الفتوى رقم: 4545، نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما فيه رضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني