الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النشوز : استخفاف المرأة بزوجها وعصيانه

السؤال

فضيلة الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ، السؤال هو : ماهو نشوز المرأة ، ومتى نطلق هذه الكلمة عليها . وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فنشوز النساء هو: استعلاؤهن على أزواجهن وارتفاعهن وعصيانهن ، وعدم طاعتهن ، فيما تلزم طاعتهم فيه، بغضا منهن وإعراضا عنهم. وأصل النشوز: الارتفاع ومنه قيل للمكان المرتفع من الأرض نشز ونشاز وتطلق هذه الكلمة على المرأة إذا كانت مخالفة لزوجها فيما يأمرها به، وكانت معرضة عنه غير طائعة له مستعلية عليه، مستخفة بحقه.

ومن النشوز أذنها في بيته لمن يكرهه وخروجها من البيت بغير إذنه، وصور النشوز كثيرة وضابطها أنها كل فعل ترتكبه الزوجة عصيانا لزوجها بشرط أن لا يكون الشارع قد أمرها به أو أذن لها فيه.

والواجب في هذه الحالة أن يذكرها زوجها بالله ويخوِّفها وعيده لارتكابها ما حرم الله جل وعلا عليها من معصية زوجها ، فإن لم يجد معها ذلك فليهجرها في المضجع، فإن لم يصلحها ذلك فله أن يضربها ضربا غير مبرح، ملتزما بالضوابط الشرعية، فإن لم يلتزم بها كان هو المعتدي الظالم، قال الله تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان عليًا كبيراً) . [النساء : 34] . وللمزيد يمكن مراجعة الفتوى: 69 .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني