الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التجول في السوق ليس عذرا في تأخير الصلاة عن وقتها

السؤال

ذهبت أنا وزوجي إلى السوق، ثم أذن لصلاة المغرب، وقلت له نعود إلى البيت كي نصلي، فقال: إذا انتهينا نصلي، ثم دخلنا إلى مجمع تجاري وطلبت منه أن أصلي في المصلى فلم يقبل وصرخ في وجهي ولم أستطع أن أصلي في مكاني لأنه يجب علي أن أتوضأ وأنا مقهورة جداً لأن زوجي عصبي، وإذا لم أسمع كلامه سوف يصرخ علي أمام الناس، وفاتتني الصلاة فما حكم ما فعلت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما فعله زوجك إثم عظيم يدخل ، في قوله تعالى: (أرأيت الذي ينهى* عبداً إذا صلى) [العلق: 9،10] وأما أنت فكان الواجب عليك أن تذهبي إلى الصلاة ، ولو لم يرض زوجك ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وعليك الآن قضاء تلك الصلاة ، وإذا أردت الذهاب مع زوجك إلى السوق مرة أخرى ، فليكن في وقت ليس فيه صلاة ، فإذا ذهبتم في وقت فيه صلاة فاشترطي عليه ألا يمنعك من أداء الصلاة ، فإن أبى فلا تذهبي معه إلى السوق ، وذكريه بالله.
نسأل الله أن يصلح لك زوجك وأن يصلح ذات بينكما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني