الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل ما ذكرت لا إثم فيه ولا يترتب عليه أي أثر

السؤال

أنا صاحب الأسئلة رقم 2188983 ، 2188988،2189281،2189420،2189651 وغيرها كثير بعضها قد أجبتم عليه بفضل الله وبعضها لم يجب عليه حتى الآن وغالبها كان يتعلق بالوساوس في ألفاظ الكنايات .......والحمد لله فقد بدأت أخطو خطوات عملية نحو العلاج والشفاء التام والحمد لله فأنا لا ألقي بالا لهذه الوساوس والأفكار وبدأت تقل معي الوساوس في هذا الشأن ادع الله لي بالثبات، ولكن بدأت وساوس من نوع أخر بدأت أتذكرها فمثلا:
1- منذ فترة طويلة كنت أتحدث مع أحد زملائي وكان الحديث عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أتذكر نص الحديث بالضبط ولكن ما أتذكره أنى قلت ( الرسول قال لها تعالى أنت كمان المقصود يتزوجها ) أو كلام نحو ذلك فقال لي صاحبي هذا لا يجوز وأنا لم أقصد شيئا والله فأنا أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
2- كنت أصلي في المسجد وقرأ الإمام بآخر سورة النبأ ( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ) فقلت بعده ياليتني كنت ترابا وأنا لا أقصد شيئا وإنما خرجت هكذا وأظنها عفوية.
3- كنت أريد أن أتدرب على إلقاء إحدى الخطب وكنت أسمع الإمام يقول آمنا بالله وكفرنا بكل الطواغيت أو معنى قريب من هذا فرددت ذلك مرة لتقليده فأخطأت ولا أدري بالضبط ما قلته وقتها ولكن ما أذكره أني تلفظت بلفظ به معنى الكفر وحزنت في نفسي.
4- هناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي أو كما قال صلى الله عليه وسلم فكنت أمزح مع أحد أصدقائي فقلت له قصة كنت سمعتها من وقت طويل وهى بعنوان ( مركوب أو القاسم ) فبدأت أحكى لصديقي ثم فجأة تذكرت الحديث فأكملتها له ولكن بطريقة أن هناك رجلا له مركوب قديم وكلما ألقاه في مكان كان أحد الناس يعيده إليه مرة أخرى ولم أذكر اسم الرجل.
5- كنت أصلى الفجر في رمضان منذ وقت طويل ( أظن المرحلة الإعدادية أو أوائل الثانوية لا أتذكر) وقرأ الإمام بسور قصيرة فتحدثت مع أحد المصلين فقلت له هذه سور ( لا أستطيع أن أكتب الكلمة ) ولكن كان قصدي أنها سور صغيرة وليس قدحا في السور فنبهني صديقي أن هذا خطأ.
6- كنت في الثانوية العامة وحصلت على مجموع ليس جيدا فحزنت حزنا شديدا وتفوهت بألفاظ وقلت أنا ذاكرت واجتهدت وحصلت على مجموع صغير هذا ليس عدلا أو ما شابه ذلك.
السؤال ما هو الحكم في كل ما سبق كل على حده هناك ما حدث قبل الزواج مثل رقم 3، 5،6 وبعضها بعد الزواج مثل رقم 4
ورقم 1 لا أدرى قبل أو بعد الزواج وأظنها قبل الزواج.
ورقم 2 لا أدرى قبل أو بعد الزواج وما تأثير ذلك على عقد زواجي.
أجيبوني في أسرع وقت ممكن حتى يطمئن قلبي فأنا الآن والحمد لله ملتزم وزوجتي كذلك وأبنائي عبد الرحمن 8 سنوات ، ندى 6 سنوات بدأت في تحفيظهم كتاب الله وبدأت أتذكر أشياء مضت فأنا أخاف الله عز وجل وأخاف أن ألقاه على معصية فأفتوني مأجورين وأستحلفكم بالله أن تدعوا الله لي أن يحفظ علي زوجتي وأبنائي .
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكل ما ذكرت لا إثم فيه ولا يترتب عليه أي أثر وليس بكفر بل ليس بمعصية، وإنما ذلك من الشيطان لما غلبته هناك جرك إلى هذا المنحى، ولن يدعك حتى تلتزم بما ذكرناه من الإعراض عن كل الوساوس والأوهام.

وإليك تفصيل الجواب عما سألت عنه.

قولك عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال لها تعالي أنت كمان .. الخ. لا حرج فيه لأنه حكاية عما كان وإن كنا لا ندري عن أي قصة تتحدث ولكن اللفظ بذاته ليس فيه سوء أدب أو إثم.

وكذلك قولك يا ليتني كنت ترابا للموعظة وتدبر كتاب الله عز وجل، وكذلك أيضا ما كان منك من غلط في مسألة كفر الطواغيت فسبق اللسان والخطأ في اللفظ ليس كفرا؛ كما قال القائل من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. قال صلى الله عليه وسلم: أخطأ من شدة الفرح. رواه البخاري، وأما المقصود بنهيه صلى الله عليه وسلم عن التكني بكنيته فهو أن يتكني المرء بأبي القاسم وليس أن يكون اسمه القاسم، وذكر اسم القصة ليس من باب التسمي ولا الكنية، وكذلك وصف السورة بالقصر إن كان هو الذي تقصد لا حرج فيه فبعض السور قصيرة وبعضها طويلة ولا حرج في قول ذلك.

وعلى كل فجملة ذلك لا حرج فيه، وعليك أن تدع هذه الوساوس والأوهام ولا يترتب عليها شيء سواء كانت قبل الزواج أم بعده وسواء في الصغر أو في الكبر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني