الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التيجانية ...معتقداتها ...وحكمها

السؤال

أنا مواطن مغربي، أقطن قرب مبنى صغير يسمى "الزاوية"، هناك تقام الصلوات الخمس في أوقاتها، ماعدا صلاة الجمعة، وتكون قراءة القرآن إلى غير ذلك من العبادات. غير أن إمام الزاوية وبعض التابعين للطريقة التيجانية يقومون بأذكار بعد صلاة العصر، وخاصة يوم الجمعة، تكون فيها حركات غريبة يقوم بها هؤلاء، وفي الأخير يقومون بنشر ثوب أبيض طويل حولهم، لا أفهم ما المراد منه. فهل هذه الأعمال تعتبر من البدع؟ وهل الصلاة خلف هذا الإمام صحيحة أم لا؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطريقة التيجانية طريقة مبتدعة، ففي الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة: التيجانية طريقة صوفية، يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية، ويزيدون عليها الاعتقاد بإمكانية مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم مقابلة مادية، واللقاء به لقاءً حسياً في هذه الحياة الدنيا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصهم بصلاة "الفاتح لما أغلق" التي تحتل لديهم مكانة عظيمة.

وفي الموسوعة أيضاً: ويتضح -مما سبق- أن التيجانيين مبتدعون في عباداتهم، وكل بدعة ضلالة، لأنهم ذهبوا إلى تخصيص أدعية بذاتها غير ورادة في الشرع، وألزموا الناس بعبادات معينة في أوقات مخصوصة لا تستند إلى أساس، فضلاً عن أن لهم معتقدات تخرج بمن يعتنقها عن الملة، كالقول بالحلول والاتحاد.

وبعد قراءة الأذكار والأدعية يقومون بنشر الثوب الأبيض، ويزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر عندهم، ويجلس عليه، والصلاة خلف هؤلاء لا تجوز مع إمكانها مع غيرهم، وإذا لم يمكن، فلا بأس من الصلاة خلفهم، إلا من علم منهم أنه يعتقد الحلول والاتحاد وغير ذلك من البدع المكفرة، فلا تجوز الصلاة خلفه بحال، وكثير منهم يعتقدون هذا الاعتقاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني