الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إمامة (صاحبة السلس) في الصلاة بأمها التي لا تعرف أحكام التجويد

السؤال

أمّي كبيرة في السنّ ولا تعرف أحكام التجويد، وأنا أعرف هذه الأحكام ولكنّي أعاني من سلس البول، فهل الأولى أن تِؤمّني أو أؤمّها في الصلاة؟
بارك الله فيكم ولا تنسوني من صالح دعائكم بالشفاء .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإمامة صاحب السلس للصحيح محل خلاف بين أهل العلم، فهي صحيحة عند البعض غير مجزئة عند البعض الآخر كما تقدم تفصيله في الفتوى رقم: 7507.

وبناء على ذلك فلا مانع من إمامتك لأمك عند بعض أهل العلم وإن كان الأفضل ترك ذلك خروجا من خلاف أهل العلم بل الأولى أن تقدمي أمك للإمامة إذا كانت متقنة للفاتحة غير مخطئة فيها خطأ مغيرا للمعنى، وعدم إتقانها التجويد في هذه الحالة لا يمنع صحة إمامتها، وراجعي الفتوى رقم: 26582.

وصلاة النساء جماعة وحدهن مستحبة عند بعض أهل العلم، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 5796، والفتوى رقم: 26491.

وأخيرا نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالشفاء العاجل وأن يجنبك كل مكروه ويرزقك السعادة في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني