الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يأكل الزجاج ودعوته لتقديم عروضه

السؤال

ما حكم من يأكل الزجاج ويشارك بذلك في المهرجانات؟ علمًا بأنه لا يضره، فهل هذا يجوز؟ وهل يجوز دعوته لكي يقدم ذلك العرض في أحد المخيمات الدعوية؟
أفيدونا، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أكل الزجاج ونحو ذلك من الأمور هو من أعمال الشعوذة والسحر والتلبيس على الناس، وهي محرمة، وليست تلك الظواهر الغريبة من الكرامات التي يظهرها الله تعالى على يد أوليائه المؤمنين تكريمًا لهم، ولا علامة على صلاح من ظهرت على يده؛ لأن أولياء الله هم أهل الإيمان والتقوى المعروفون بطاعة الله ورسوله، كما قال الله سبحانه: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {يونس:63،62}. وقد سبق تفصيل الكلام في ذلك في الفتوى: 32634.

وعلى ذلك فلا يجوز المشاركة في مثل هذه اللقاءات، ويجب على كل قادر إنكارها وتحذير الناس منها، وكذلك لا يجوز دعوة هؤلاء الناس ليقدموا هذه العروض المحرمة، وراجع الفتوى: 25403.

وننبه الأخ السائل على أن لفظ مهرجان أصله عيد الفرس، قال في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي للشيخ أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي: والمهرجان عيد للفرس وهي كلمتان (مِهْر) وزان حمل (وجان) لكن تركبت الكلمتان حتى صارتا كالكلمة الواحدة ومعناها محبة الروح، وفي بعض التواريخ كان (المهرجان) يوافق أول الشتاء ثم تقدم عند إهمال الكبس حتى بقي في الخريف وهو اليوم السادس عشر من مهرماه وذلك عند نزول الشمس أول الميزان. انتهى.

فينبغي التنبه لمثل هذه الألفاظ، وانظر الفتوى: 74856.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني