الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكفير علماء الأمة من الموبقات

السؤال

مارأيكم في من يكفر علماء السنة من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرئ قال لأخيه يا كافر! فقد باء بها أحدهما ، إن كان كما قال ، وإلا رجعت عليه." رواه مسلم.
ففي هذا الحديث من الزجر عن تكفير المسلمين عامة ما يكفي المسلم ويردعه عن تكفير المسلمين أو تضليلهم. ولا شك أن الأمر يزداد خطورة وإثما إذا كان التكفير لعلماء المسلمين الذين هم حملة الدين ، وورثة الأنبياء ، إلى غير ذلك من المزايا التي خصهم الله تعالى بها.
خصوصاً من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية ، فهذا الذي يكفر علماء السنة على خطر عظيم. يخشى عليه من الخروج من الدين بالكلية وسوء الخاتمة؛ إن هو استمر على ذلك ولم يتب منه. فلحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة. فمن أطلق لسانه في العلماء بالانتقاص والثلب ابتلاه الله عز وجل قبل موته بموت القلب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني