الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيرت عادتها بسبب تركيب اللولب

السؤال

بعد ولادتي لابنتي الثانية وضعت مانعا للحمل وهو اللولب و بعد بعد فترة رفعته لعدة مشاكل في الدورة الشهرية, ثم بعد 3 شهور أخرى وضعته ثم أتت لي التهابات ومشاكل من ضمنها الاستحاضة.(الدورة أتت قبل ميعادها بكثير) فقامت الطبيبة بنزع اللولب, المهم الاستحاضة (كما أحسبها) و نزع اللولب كانا في رمضان ولكن الدورة التي بعدها جاءت بعد تقريبا 28 يوما من الاستحاضة فهل علي قضاء أيام الاستحاضة؟ مع العلم أني كنت أصوم وأن معالمها كانت كالدورة العادية, و لكن أتت بعد الدورة الأصلية بفترة قصيرة و بسبب اللولب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا تغيرت عادة المرأة لعارض كتركيب اللولب، فإن ما زاد على العادة يعتبر حيضا مالم يجاوز خمسة عشر يوما، وإذا أتى الدم قبل موعده فإنه كذلك يعتبر حيضا إذا كان قد مضى بعد انقطاع الحيضة السابقة عليه أقل الطهر بين الحيضتين وهو ثلاثة عشر يوما وليلة عند الحنابلة وخمسة عشر يوما وليلة عند الشافعية والمالكية.

فإذا كان هذا الدم المسئول عنه والذي وصفته السائلة بأنه استحاضة إذا كان أتي بعد دم الحيض بفترة قصيرة بحيث يكون مجموعه مضافا إلى الدم الذي قبله وما بينهما من طهر خمسة عشر يوما فأقل فهو كذلك حيض، وليس استحاضة، ومتى كان حيضا لزمك أن تقضي الأيام التي صمتها؛ لأن صيامها والحال هذه غير صحيح. وأما إذا كان الدم على غير الصفة التي ذكرنا بأن تجاوز مجموعه مع ما قبله مضافا إليه مدة الطهر بينهما خمسة عشر يوما وليلة، وكان هذا الطهر الذي بينهما أقل الطهر بين الحيضتين فهو دم استحاضة وصيامك فيه صحيح، وليس عليك قضاؤه، وإذا أردت مزيد توضيح فبيني لنا قدر المدة التي أتاك بعدها، وقدر مدة الدمين. وللمزيد راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12308، 3596، 17660، 54982.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني