الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يقال عند ذبح العقيقة وهل يشرع إحضار المولود

السؤال

المعروف عن العقيقة هو ما يذبح للمولود حديثاً عندما يصبح عمره أسبوعاً، السؤال هو: ماذا يقول أو ما هو الدعاء الذي يقوله المولود له (الأب أو الأم) سواء كان المولود بنتا أو ولد عند ذبح العقيقة، وهل تسمى العقيقة باسم المولود الجديد، وهل يشترط إحضار المولود عند ذبح عقيقته، فأرجو الإجابة المفصلة مع الاستدلال بالأدلة الشرعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيشرع عند ذبح العقيقة ما يشرع عند الذبح من التسمية والتكبير.. ويزاد عند العقيقة: هذه عقيقة فلان (المولود الذي عق عنه)، وذلك لما رواه البيهقي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: عق عن الحسن والحسين شاتين يوم السابع وأمر أن يماط عن رأسه الأذى وقال اذبحوا على اسمه وقولوا بسم الله والله أكبر اللهم لك وإليك هذه عقيقة فلان.

وفي رواية لابن أبي شيبة في مصنفه: يسمي على العقيقة كما يسمي على الأضحية (فيقال): بسم الله عقيقة فلان.

ولم نقف على دعاء خاص بالمولود له عند ذبح العقيقة، ولكن ينبغي له أن يحمد الله تعالى ويشكره على ما وهب له، ويسأله أن يبارك له في المولود ويبلغه أشده ويرزقه بره..

فقد علم الحسن البصري رجلا دعاء يقوله عند تهنئة صاحبه بمولود فقال قل له: بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره.

وأما سؤالك وهل تسمى العقيقة... فلم يتضح لنا ولعل المقصود منه أن يقال عند ذبح العقيقة (هذه عقيقة فلان أو فلانة)، وهذا ما ذكرنا مشروعيته والأمر به في حديث البيهقي.. ولا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى.

ولا يشترط إحضار المولود عند ذبح العقيقة بل ينبغي أن يتجنب لما فيه من مخالفة فعل السلف؛ فلم ينقل لنا أن النبي- صلى الله عليه وسلم ومن بعده فعلوا ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني