الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول الفتوى وسؤال العلماء

السؤال

سؤالي هو: إذا قرأت فتوى عن مسألة تشبه مسألتي فهل لي في هذه الحالة أن آخذ بتلك الفتوى أم يجب علي أن أطرح مسألتي على أهل العلم مباشرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المرء أن لا يعمل عملاً حتى يعلم حكم الله فيه، وسؤال أهل العلم إنما يراد منه تحقق المستفتي من حكم المسألة التي يريد العمل بها، وإذا كان للشخص أهلية لفهم المسائل الفقهية من كلام أهل العلم ووجد عين مسألة منصوصة فله أن يعمل بما وجده من ذلك إن كان المفتي ممن يوثق بعلمه وورعه.

وعليه فإذا كنت ممن توفرت فيه تلك الصفة وتحققت أن الفتوى التي قرأتها تجيب على مثل مسألتك ووثقت بنسبتها إلى العالم الذي أفتى بها فلك الأخذ بها والاكتفاء بما فيها، فعلى سبيل المثال إذا كانت مسألتك عن حكم ترك غسل الوجه في الوضوء مثلاً ووجدت فتوى صادرة ممن يوثق بعلمه تجيب على هذه المسألة فلك الاستغناء بها عن سؤال أهل العلم.

أما إذا أشكل عليك الأمر ولم تتحققي من كون تلك الفتوى تجيب على مثل مسألتك فيتعين عليك سؤال أهل العلم امتثالاً لقوله تعالى: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {الأنبياء:7}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني