الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طمس الكتابة التي فيها اسم الله أو اسم الرسول بالقلم

السؤال

هل يجوز الشطب بالقلم على اسم الله أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم بحيث لا يظهر منه معالم الحروف بدلاً من حرقه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وجوب احترام ما فيه أسماء الله تعالى وأسماء الرسل محل إجماع، لقول الله تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ {الحج:30}، وقوله تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}، ويلحق بذلك كل شيء عظمه الشرع.

وينبغي للمسلم أن يحترم كل مكتوب ولو لم يتضمن أسماء الله تعالى أو أسماء أنبيائه، ولكن لو كان الفاعل يشطب اسم الله أو اسم الرسول أو كل ما عظمه الشرع من أجل صيانتهما عن الإهانة أو اقتضته مصلحة شرعية راجحة فلا بأس كما فعل عثمان رضي الله عنه في حق المصحف كما في البخاري وغيره في قصة جمع القرآن وهو قول جمهور العلماء، كما في المتحف في أحكام المصحف لصالح الرشيد.

وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 65617، 63910، 50107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني