الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلسلات لا تخلو غالبا من بعض المحرمات

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما أعاني من مرض أقعدني تماماعن الحركة وأنا أجلس فى البيت ولا توجد تسلية لي سوى التلفزيون وأنا أتابع مسلسلا تركيا اسمه سنوات الضياع لا يوجد فيه عري مع العلم بأني كنت مقاطعة للتلفاز منذ 5 سنوات وكنت قليلاً ما أشاهد شيئا في التلفاز، أنا أصوم كل يوم عدا الجمعة وأقرأ القرآن ولكن لا أشعر بحلاوة الإيمان كما كنت أشعر بها من قبل، فهل ما أفعله من مشاهدة التلفاز حرام وهو سبب في عدم إحساسي بحلاوة الإيمان مع العلم بأني أغض بصري عن أي رجل في التلفاز، فأفيدوني يرحمكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغالب أن المسلسلات لا تخلو من بعض المحرمات، إما في أشخاصها أو الممارسات التي تكون فيها، أو الفكرة التي تبنى عليها أو غير ذلك من أمورها...

وإذا خلت من جميع ذلك فلا بأس بمشاهدتها إلا أن يترتب على مشاهدتها تضييع للواجبات، وسبق بيان شيء من ذلك في عدة فتاوى نرجو أن تطلعي على ما يلي: 7571، 42540.

ولعل ما أصابك من عدم الإحساس بحلاوة الإيمان مرده إلى مشاهدة هذه المسلسلات إن كانت محتوية على أشياء محرمة، فإن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والمعاصي تظلم القلب كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة لنورا في القلب وضياء في الوجه وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة لظلمة في القلب وسواداً في الوجه ووهنا في البدن وضيقاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق.

وبإمكانك أن تتابعي القنوات الإسلامية في بعض الأوقات، ففيها من البرامج العلمية والألعاب المفيدة واللهو المباح... ما يغنيك عن هذه المسلسلات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني