الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الخروج بغير إذن الزوج وإفشاء أسرار البيت

السؤال

ما الحكم الشرعي في الزوجة التي تتستر على زوجها في القيام ببعض الأمور كذهابها إلى بعض الأماكن دون علم زوجها وعند علمه أخبرها بالأمر فلم تخف ذلك متظاهرة بقول الحقيقة وكيف يجب التصرف مع هذا بالإضافة إلى أنها لا تكاد تخفي سراً من الأسرار العائلية للبيت إلا حدثت به الناس فأرجو إفادتنا ونصحنا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمرأة الخروج من بيتها بغير إذن زوجها إلا لعذر شرعي، فإن خرجت بغير إذنه ولغير عذر شرعي فهي امرأة ناشز ينبغي أن يتبع معها زوجها ما بينه الشرع من خطوات لعلاج نشوزها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 30463.

ولا يجوز للزوجة إفشاء أسرار بيتها التي تتعلق بزوجها أو بغيره من أفراد الأسرة، وإن كانت هذه الأسرار تتعلق بأمر المعاشرة مع زوجها فالحرمة أشد، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 12911.

وينبغي مناصحة هذه الزوجة في ذلك بأسلوب طيب، وتنبيهها إلى أنها ربما لحقها أو لحق عائلتها ضرر بسبب إفشاء هذه الأسرار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني