الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ممارسة الشركة أعمالا محرمة بدون علم الشريك

السؤال

أنا مستثمر في شركة حيث وضعت 1000دينار أردني فيها، وتم توقيع اتفاق حسب أحكام الشريعة الإسلامية وقمت بالحديث مع المدير على أساس أن الشركة لا تعمل إلا في الأمور التي توافق الشرع، والسؤال الآن إذا قامت الشركة بالعمل قي أمور تخالف الشرع دون أن أعلم هل يلحقني إثم مع العلم أنه يأتيني كل آخر شهر بأرباح دون تحديد أي نسبة...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المعاملة بينك وبين هذه الشركة تسمى مضاربة، ومن شروط جوازها تحديد الربح بنسبة شائعة كالثلث أو الربع مثلا من الأرباح لا من رأس المال، وعدم تضمين العامل، فإذا لم يحدد الربح بنسبة شائعة -كما هو حال معاملتك هذه أو اشترط الضمان على العامل- كانت المضاربة فاسدة، وإذا فسدت المضاربة فسخت، وكان لرب المال كل الربح وللعامل أجرة مثله.

أما بخصوص سؤالك فلا إثم عليك إذا مارست الشركة بعض الأعمال المحرمة دون علمك بعد ما اشترطت عليها أن لا تعمل إلا وفق الشريعة، لكن إذا علمت أنها تمارس ذلك وجب عليك نهيها عن المنكر وسحب أموالك إذا لم تنته، وتطهير ما تراه مقابلا للربح الحاصل من معاملاتها المحرمة بصرفه في مصارف البر بنية التخلص من الحرام.

وللمزيد راجع الفتوى رقم: 66392، والفتوى رقم: 12115.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني