الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في العاجز عن الصيام

السؤال

أنا شابة عمري 27 سنة مصابة بالسكري أعتمد على الأنسولين 3 حصص في اليوم و قد نصحتني الطبيبة المعالجة بعدم صيام شهر رمضان المبارك لذلك أريد أن أخرج نقودا ولا أدري كيف أعمل ذلك هل أخرجها كل يوم؟ أو أخرجها قبل شهر رمضان أو بعد انتهاء شهر رمضان و هل لي جزاء الصائمين حتى لو لم أصم ؟ أرجو إفادتي حول هذا الموضوع و لكم جزيل الشكر و الامتنان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية مما تشتكين منه وأن يجنبك كل مكروه، وبالنسبة لمرض السكر فله حالات فبعضها يكون مزمنا لا يمكن معه الصيام، وبالتالي فإذا كانت الطبيبة التي تعالجك ثقة وأخبرتك بالعجز عن الصيام ونصحتك بالفطر فلك الفطر، ثم قد يكون الفطر جائزا وقد يكون واجبا. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 5979.

وإذا عجزت عن القضاء عجزا لا يرجى زواله فتجب عليك الفدية عن كل يوم من أيام شهررمضان، وهذه الفدية قدرها مد تقريبا من غالب طعام أهل بلدك، والمد الواحد يقدر بـ 750 تقريبا من الأرز وتدفع للفقراء، ويجوز لك إخراجها كل يوم بعد طلوع فجره لا قبل ذلك، كما يجوز تأخيرها إلى نهاية شهر رمضان كما تقدم في الفتوى رقم: 68226.

ومذهب الجمهور إخراج الفدية طعاما ولا يجزئ إخراج قيمتها، وقال بعض أهل العلم بإخراج قيمتها نقودا إذا ترتبت على ذلك مصلحة للفقراء، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 27270.

وتحصلين على ثواب الصيام ولولم تصومين إذا كنت عاجزة عنه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. رواه البخاري وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني