الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى جواز تقبيل الأخ لأخته

السؤال

أنا شابة مخطوبة عمري 24 سنة وأنتظر الزفاف قريباً بإذن الله تعالى، ولي إخوه ذكور في نفس سني تقريباً وأصغر مني وإخوتي يقبلونني ويداعبونني -الزغزغة- أحياناً بدون أي نية أو قصد سيئ لا سمح الله، لكن خطيبي لما علم ذلك اعترض بشدة وقال إن ذلك غير جائز شرعاً وهذا الفعل محرم بغض الطرف عن سلامة وسوء النية وطلب مني أن أمتنع عن تقبيل إخوتي وأن أمنعهم من ذلك إن حاولوا ذلك بأية طريقة، فهل تقبيلي لإخوتي حرام شرعاً أم لا؟ وهل لخطيبي الحق في منعي من ذلك؟ أرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في فتاوى سابقة حكم تقبيل الأخ أخته، وذكرنا أنه جائز في أصله بقيود معينة، وذكرنا هنالك أنه لو قال قائل بمنعه في هذا الزمان سدا للذريعة لم يكن قوله بعيدا بسبب ما انتشر من زنا المحارم، وإذا كان هذا في التقبيل فقط، فكيف بما ذكرت من هذه المداعبة، فصدور مثل هذا من إخوانك معك قبيح، فلا يجوز لك تمكين أحد منهم من تقبيلك أو فعل شيء من هذه التصرفات معك، وإلا ربما حدث ما لا تحمد عقباه، ويمكنك الاطلاع على الفتويين: 3222، 77365.

وننبه إلى أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته ما لم يعقد عليها عقدا صحيحا، فلا تجوز له محادثتها إلا لحاجة مع مراعاة الضوابط الشرعية في ذلك، كعدم الخلوة بها ونحو ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 30292.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني