الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته تنفر منه وتهين أمه وتقول إنها لا تريده

السؤال

أنا شاب 33 من العمر وتزوجت من امرأة عمرها 17 عاما وقد مضى على زواجنا عام إلا بضعة أيام واكتشفت منذ الأيام الأولى أنها قد غصبت على الزواج مني وهي لا تريد العيش معي فهي لا تقوم بواجباتها الزوجية وتختلق المشاكل وتقوم بإهانة الوالدة بتصرفها وعدم الاكتراث بواجبها تجاه الأهل مع العلم أنا الأهل هم ثلاثة أشخاص وأنا الرابع الوالدان شيوخ كبار في السن ولدي أخ أعزب وقد قالتها أمام أهلها وأهلي وأمامي أنها لا تريدني وهي قد غصبت على هذا الزواج وأنها لا تستطيع أن تعيش معي باقي عمرها وأنا أكبر منها كما تقول وهي تقيم عند أهلها منذ شهرين ويحاول أهلها إجبارها على العودة إلي وهي ترفض فهلا أغثتموني أغاثكم الله سؤالي هل تستحق مؤخر الصداق وهل الشرع مع طلاقي فهذه ليست أول مرة تذهب إلى أهلها وترفض العودة وهناك أمر آخر أنها إذا ضاجعتها نفرت مني وانزعجت وتقوم بالنوم بعيدا عني (حسبي الله ونعم الوكيل)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لولي المرأة وأهلها إجبارها على من تكره، ولها حق التظلم والمطالبة بالفسخ إن أكرهت، أما إذا رضيت بالبقاء فعليها أن تطيع زوجها وتؤدي إليه حقه، ويحرم عليها أن تهينه أو تهين والديه بالسب والشتم أو غيره.

وإذا رأيت استحالة العشرة بينكما فلا حرج عليك أن تطلقها، لكن يلزمك دفع مؤخر الصداق إليها إلا أن تطلب هي الطلاق والخلع فلك إجابتها ذلك مقابل ما دفعت إليها من مهر معجله ومؤجله أو نحو ذلك مما تتفقان عليه، ومادامت الرغبة في الفراق منها فلك عرض الطلاق عليها مقابل العوض.

وننبهك إلى أنه لا نفقة لها مادامت ناشزا بخروجها من بيتك حتى تعود إليه وللمزيد انظر الفتاوى رقم: 103857، 3006، 106567، 3484، 14025.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني