الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد الفطر ليبقى جسمها رشيقا لأجل الزواج

السؤال

زواجي في ثاني أيام عيد الفطر وجسمي نحيل وأعمل طول النهار فهل من الممكن أن أفطر رمضان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك أيتها الأخت الفاضلة بتقوى الله عز وجل ومراقبته واستحضار عظمته، واعلمي أن الفطر في رمضان عمداً من غير عذر ذنب عظيم أعظمُ من الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، قال الحافظ الذهبي رحمه الله: وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا عذر بلا مرض، ولا غرض فإنه شر من الزاني والمكاس ومدمن الخمر بل يشكون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال. انتهى.

ولم يُرخص الله في الفطر إلا للمسافر أو المريض الذي يتضرر بالصوم ويشق عليه، ولست من هذين الصنفين، وليس ما ذكرته بعذر يبيح لك استباحة ما حرم الله، وإذا كان الصيام يُضعفك بحيث لا تكونين مهيأة للزواج ثاني أيام العيد فيمكنك أن تؤخري موعد الزواج، وأما أن تُفطري لأجل أن تبقي رشاقة جسمك ونضارة وجهك فلا يجوز هذا البتة..

واعلمي أن الواجب عليك أن تستقبلي نعمة الله بالشكر، وشكر الله يكون بالاجتهاد في طاعته، فبالشكر تثبت النعم الحاصلة وتُجلب النعم الواصلة، قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني