الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقليل مرات المعاشرة لمرض الزوج

السؤال

أنا متزوج حديثا ومصاب بربو مزمن جدا ادع الله لي بالشفاء ولا أستطيع السيطرة إطلاقا على عدد مرات المعاشرة الجنسية وذلك يسبب لي آلاما مرضية ونفسية شديدة جدا وأزمات متكررة، فطلبت من زوجتي الانفصال فرفضت بشدة فهل لي الحق في طلاقها؟ وكان هناك اقتراح بان أعيش في بيت لوحدي على أن اذهب إليها مرة أعاشرها فيها أسبوعيا فهل يحق لي ذلك أيضا، اللهم بارك في هذا الموقع واجز القائمين عليه خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن الواجب على الزوج هو معاشرة زوجته بالمعروف لقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ {النساء:19}، وقوله: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة: 228} ومن ذلك إتيانها بقدر حاجتها وقدرته، ولا يجوز ترك ذلك إلا لمانع أو عذر شرعي، وما ذكرت من المرض يبيح لك ترك وطئها وعدم مساكنتها إن كنت لا تستطيع ضبط نفسك إلا بالبعد عنها وليس لها الاعتراض على ذلك إلا أن يلحقها ضرر به.

وبناء عليه فإما أن ترضى بما اقترحت من بعد بعضكما عن بعض وتنظيم حياتكما الزوجية باللقاء في فترات متباعدة ككل أسبوع مرة ونحو ذلك أو الطلاق، ولا ننصح بذلك إلا إذا استنفدت سبل العلاج ووسائل الحل فالطلاق كالكي لا يكون إلا آخر الدواء.

وللمزيد انظر الفتوى رقم: 97981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني