الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من ثانية إذا شعر الزوج بحاجة إلى إعفاف نفسه

السؤال

أنا رجل متزوج وعندي بنت واحدة وأحب زوجتي كثيراً ملتزم والحمد لله وأريد الزواج بثانية للأسباب التالية:
1 - تدخلات أبي و أم الزوجة في حياتنا.
2 - البرود العاطفي والجنسي عند زوجتي وقد حاولت بشتى الطرق في علاجها ولكن لا فائدة.
وحيث إن زوجتي لا تتقبل فكرة الزواج بثانية خصوصاً أنها تحبني حباً شديداً.
والحمد لله متعلم و ظروفي المادية تسمح لي بالزواج من الثانية. ولكن أريد الزوجة الثانية أن تكون من خارج بلدي ( مصر )للأسباب السابقة وأنا سعودي فما هي نصيحتك وما هي المميزات والعيوب للزواج من خارج البلد?
ولك خالص الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنصيحتنا لك هي المبادرة بالزواج من امرأة أخرى طالما أنك تقدر على تبعات هذا الزواج، خصوصا مع ما ذكرته من كون زوجتك لا توفر لك الإعفاف المطلوب، فإن الإنسان يجب عليه أن يعف نفسه، ويتأكد هذا عند الخوف من الوقوع في الحرام.

قال ابن قدامة في المغني: من يخاف على نفسه الوقوع في محظور إن ترك النكاح، فهذا يجب عليه النكاح في قول عامة الفقهاء ؛ لأنه يلزمه إعفاف نفسه، وصونها عن الحرام، وطريقه النكاح. انتهى.

وكلامه يشمل الأعزب الذي لا زوجة له، والمتزوج الذي لا يحصل له الإعفاف, لأن قوله: لأنه يلزمه إعفاف نفسه، وصونها عن الحرام. معنى يشترك فيه الأعزب والمتزوج.

أما ما ذكرت من عزمك على الزواج من خارج بلدك فهذا لا حرج فيه، لأن أهل الإسلام أمة واحدة فلا ينبغي أن تقف الجنسيات والعادات والتقاليد سدا وحاجزا أمام تواصلهم وترابطهم سواء بالمصاهرة أو بغيرها، كل ما عليك في ذلك أن تختار صاحبة الدين والخلق ؛ لقول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها و لجمالها و لدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

وبخصوص المميزات والعيوب فهذه أمور متفاوتة تختلف الحسابات والتقديرات فيها تبعا للشخص وإمكاناته النفسية والمادية، وأنت أدرى وأخبر بنفسك وإمكاناتك، لكن الخلاصة أنك إذا ظفرت بذات الدين والخلق فلا عليك بما دون ذلك من الاعتبارات الأخرى.

وللفائدة تراجع الفتويين: 96574، 998.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني