الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ملامسة فتحة الشرج من غير إيلاج نهار رمضان

السؤال

أرجوكم جاوبوني بالتفصيل على هذا السؤال الشائك : في رمضان تغلب الشيطان على شابين أمسك الأول قضيب الثاني وبدأ بخضه الى أن نزل المني من صاحب القضيب والسؤال الثاني من فعل اللواط ولكن لم يدخل مقدمة القضيب في فرج الآخر لكن لامس فتحة الشرج ولم يدخل وحين أحس بالمني ابتعد عنه مع العلم أنهما وقتهالم يكونا يصومان ولا يصليان وكانا يعرفان أن هذه الفعلة حرام وأنها أشد حرمة في رمضان ولكنهما لم يعرفا وقتها أن هذه الفعلة تفطر وتستوجب صيام 60 يوم والآن تابا الى ربهم ماذا يفعلان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسن هذان الشابان بالتوبة من هذه الأفعال الشنيعة ولاسيما فعل ذلك في نهار رمضان، وننصحهما بالحذر من كل ما قد يقودهما إلى مثلها مستقبلا، ويمكن مراجعة الفتويين: 5871، 179، ويجب على هذين الشابين أيضا التوبة من تركهما الصلاة والتفريط في الصوم، ويجب عليهما قضاء ما فاتهما من ذلك وليتحر كل منهما ما تبرأ به ذمته إن لم يكن يعرف بالتحديد عدد الأيام التي أفطرها أو عدد الصلوات التي تركها.

وأما ما حدث من الاستمناء.. فهو وإن كان محرما في رمضان وغيره إلا أنه لا تجب به الكفارة وإنما يلزم صاحبه القضاء مع التوبة النصوح، وانظر الفتوى رقم: 10509، وأما بالنسبة لما وقع من ملامسة فتحة الشرج من غير إيلاج فلا شك أن هذا منكر وفعل قبيح ومحرم وهو موجب للقضاء إن حدث بسببه إنزال ولا تجب به الكفارة على الراجح، وراجع الفتوى رقم: 53287.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 113259.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني