الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من جعل كفارة الصيام ستين يوما

السؤال

لماذا جعل الله كفارة القضاء للصائم المفطر ستين يوما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنقول ابتداء إن الكفارة لا تجب بالفطر في رمضان إلا إذا كان الفطر بسبب الجماع في قول جمهور أهل العلم كما بيناه في الفتوى رقم: 56781، كما أن التكفير بالإطعام لا يصح عند جمهور أهل العلم إلا لمن عجز عن صيام ستين يوما كما بيناه في الفتوى رقم: 101143، وأما لماذا جعل الشرع ذلك فالجواب أن الله لا يشرع قطعا إلا لحكمة بالغة ومصلحة راجحة وقد نعلم ذلك وقد لا نعلمه، وقد نعلم بعضا مه ونجهل بعضا. وفي كل الأحوال لا بد من التسليم والانقياد التام لله تعالى ولأمره، ولا بأس أن يسأل المسلم عن الحكمة من غير أن يعلق الامتثال والانقياد على إدراكها، ولعل من الحكمة في ما ذكر في السؤال ردع من ضعف إيمانه وانتهاك حرمته وزجر من فعل ذلك حتى لا يعود لمثلها، وقد يكون من الحكمة أيضا رفع الذنب الذي وقع فيه الصائم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني