الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتفاضل قريش مع غيرها بشأن الدماء

السؤال

استمعت في إحدى الفضائيات حديثا منسوب إلى الرسول صلى الله عليه والسلام يقول فيه بأن دماء قريش تتكافئ وأردف الشيخ قائلاً "معنى ذلك أن غير القريشي" أقل هكذا بهذا اللفظ هل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نطلع بعد البحث على حديث أو معنى بهذا اللفظ، فلعله ليس حديثاً، وليس بين قريش وبين غيرهم من المسلمين تفاضل في شأن الدماء، فكل المسلمين يشملهم النص الوارد في قوله تعالى: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {المائدة:45}، وفي قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى... {البقرة:178}.

وأما فضل قريش على غيرها فقد دل له حديث مسلم، إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، وراجع للمزيد في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 53423، 47559.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني