الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التابعة حكمها وهل لها أثر على رزق الإنسان

السؤال

إن علينا سحرا أنا وإخوتي وهو سبب قفل أبواب الرزق، فيفشل كل مشروع نقوم به، تنتهي مشكلة تبدأ أخرى. إني في بلاد الغربة، ومرت الآن 10 سنوات لم أر عائلتي، والسبب عدم توفر المال،الأرجح أن لدينا التابعة كيف يمكن إزالتها وفتح أبواب الرزق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتابعة من خرافة الكهان وشعوذة أصحاب الجان ولا يجوز اعتقادها أو إتيان أصحابها قال تعالى: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {التوبة:51}

وقال: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {الحديد:22}

وعن الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

وبهذا يعلم أنه لا وجود لما يسمى بالتابعة، وإنما هناك قدر يجب على المؤمن الإيمان به خيره وشره، فالمصائب والنكبات ولو توالت فهي مقدرة في الأزل، ورزق العبد سيأتيه ما كتب له منه لقوله صلى الله عليه وسلم : لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها.

فأزيلوا هذه العقدة من نفوسكم، واسعوا في الكسب، وابذلوا الأسباب، وتوكلوا على الله عز وجل، وداوموا على أذكار الصباح والمساء، وأكثروا من الاستغفار فانه من أسباب جلب الرزق كما قال نوح لقومه: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا.{نوح:10، 11، 12}

للمزيد انظري الفتاوى التالية أرقامها: 37362، 1697، 111812.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني