الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسؤولية الأم عن ولدها من الزنا

السؤال

في حالة الحمل من الزنا والعياذ بالله ما هو أفضل حل يكون أقل ضررا هل مثلا إنزاله قبل نفخ الروح أو في حالة قد نفخ الروح فيه هل ينزل أم ينتظر إلى ما بعد الولادة ثم يوضع مثلا أمام أحد المساجد أو أحد البيوت او إحدى الجمعيات مثلا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب أولا على الزانيين أن يتوبا إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم فإن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب.

ولا يجوز إجهاض هذا الجنين فإن الإجهاض محرم في مختلف مراحل الجنين ولو قبل نفخ الروح على الراجح، وإذا وقع بعد نفخ الروح فيه كان التحريم آكد والإثم أعظم، وإجهاضه قبل ذلك لا شك أنه أخف ضررا ولكن هذا لا يعني أنه مأذون فيه.

وإذا ولدته أمه فهو ابنها وينسب إليها وهي المسؤولة عنه أمام الله تعالى فلا يجوز أن يوضع أمام مسجد أو أمام أحد البيوت أو أمام إحدى الجمعيات الخيرية ونحو ذلك، بل الواجب التوبة كما ذكرنا والقيام بحق هذا الولد فإن تضييع حقه مع إمكان القيام به ذنب آخر لا يبرره مجرد الخوف من عار الذنب السابق، وإن حسنت توبة أمه وصلح حالها محا ذلك عنها التبعة عند الله تعالى وشفع لها عند الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني