الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعليم الرسول "الجن" أحكام الإسلام ليس من الإتيان للكهان

السؤال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهنا أو عرافا فقد كفر على أمة سيدنا محمد)، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف يقول الرسول هذا الكلام وكان يعلم الجن المسلم القرآن، أنا لا أقصد الإساءة إلى رسول الله، وما حكم الذهاب إلى الكهنة والعرافين، وما طرق العلاج للتخلص من الحسد والسحر والمس، وما هو علاج الحزن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لا نعرف حديثاً بهذا اللفظ وإنما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أتى كاهناً فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزار وصححه الألباني.

وقال صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

وإذا تقررت صحة هذا الحديث والذي قبله -وهما صحيحان- علم أن الذهاب إلى الكهنة حرام.

وكون النبي صلى الله عليه وسلم يعلم مسلمي الجن فليس من الإتيان للكهان وإنما هو سعي في هداية وتعليم أمته، فهو قد أرسله الله للجن والإنس، فكان يسعى في تعليم كل منهم، وراجع في حكم الإتيان للكهان والعرافين وبعض طرق علاج الحسد والسحر والمس والحزن الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16946، 80694، 32989، 14231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني