الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إذا لم أنو الغسل واغتسلت، فهل الغسل صحيح؟ أو نسيت أن أنوي واغتسلت فهل الغسل صحيح بمعنى أني دخلت أغتسل وبعد الاغتسال تذكرت أني نسيت أن أنوي بكلامي أو اسمي قبل البدء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغسل الواجب أو المستحب يشترط له النية، فإذا اغتسل الجنب ولم ينو رفع الجنابة لم يجزئه هذا الغسل، ولم ترتفع عنه الجنابة، كما أن من اغتسل يوم الجمعة ولم ينو كون هذا الغسل غسل جمعة لم يجزئه، ولم يحصل له أجر الاغتسال يوم الجمعة، فالنية شرط كما سبق إلا أنه لا يشترط لحصول النية التلفظ بها باللسان، فيكفيه أن ينوي بقلبه، بل عد بعض العلماء التلفظ بالنية من البدع الحادثة التي يتعين اجتنابها، وأما الغسل الذي ليس بواجب ولا مستحب فلا يشترط له نية كما هو معلوم، وأما التسمية قبل البدء فهي سنة عند الجمهور وليست بواجبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني