الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد الحج والعمرة ولكن أهلها لا يريدون

السؤال

منذ كم سنة وأنا أتمنى أن أزور الحرم المكي في حجة أو عمرة، أنا أعيش مع أمي وإخواني لكن إخواني لا يشجعون على هذا حتى لما أقول لهم ينرفزون في وجهي ويزعلون، وأنا أبكي من القهر لأني لم أذهب مع أني من سكان الرياض والآن عمري30 سنه وأمنيتي أن أحج هذه السنة، وإذا لم يحصل ترجيت من إخواني أعتمر لكن ما من مجيب وأخاف أن أموت وأنا لم أرها، أقسم بالله أني خايفة ونفسيتي تعبت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن ييسر لأختنا السائلة حج بيته الحرام واعتماره، ولتعلم أنها ما دامت لا تجد محرما يرافقها للحج والعمرة فإنه لا يجب عليها، ولو ماتت قبل تمكنها من أداء الحج والعمرة فنرجو أن لا تؤاخذ بذلك لكونها عاجزة، والله تعالى إنما أوجب الحج على المستطيع، وننصح إخوتها أن يعينوها على أداء الحج والعمرة قدر استطاعتهم، ولو بذلت لهم النفقة على أن يخرجوا بها فيستحب لهم أن يخرجوا بها، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجب عليهم في هذه الحال، وهذه إحدى الروايتين عن أحمد، قال في المبدع شرح المقنع: ولو بذلت النفقة لم يلزمه السفر معها وكانت كمن لا محرم لها وعنه يلزمه لأمره عليه السلام الزوج بالسفر معها. انتهى.

علما بأن من أهل العلم من أجاز سفر المرأة للحج بدون محرم مع رفقة مأمونة. وننصح أختنا السائلة أن تكثر من دعاء الله بأن ييسر لها الحج والاعتمار فإن الله يجيب دعوة العبد إذا دعاه.

وانظري الفتوى رقم: 5936 ، والفتوى رقم: 14798.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني