الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يصح جمع العصر مع المغرب أو جمع العشاء مع الصبح

السؤال

أقيم في استراليا أعمل بالليل حتى الصبح (6م_6ص)
السؤال: موعد صلاة المغرب والعشاء يتضارب مع موعد عملي ولا أستطيع أداء صلاة المغرب والعشاء في مكان العمل. هل أصلي المغرب والعشاء مع العصر أم جمع تقديم أم أصليهما في اليوم الثاني مع الصبح قضاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله فرض الصلوات وحدد لها أوقاتا لا يجوز تأخيرها عنها، ولا تقديمها عليها إلا لعذر كالسفر والمرض ونحوهما كما هو مبين في الفتوى رقم: 6846. قال تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}.

والعذر المذكور كالسفر ونحوه إنما يبيح جمع مشتركتي الوقت وهما الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، أما جمع العصر مع المغرب أو جمع العشاء مع الصبح أو الصبح مع الظهر فلا يجوز بحال من الأحوال.

وبناء عليه فلا يجوز للسائل أن يقدم الصلاة أو يؤخرها عن وقتها، وعليه أن يفرغ نفسه دقائق يجيب فيها داعي الله له للصلاة والفلاح، ولا يجوز أن يترك الصلاة حتى يخرج وقتها بحجة العمل، ولن يعدم أن يجد من الوقت ما يؤدي فيه فريضته، فإن لم يجد فعليه أن يصلي حسب طاقته ووسعه، وليترك هذا العمل الذي لا يتمكن معه من الصلاة، وليبحث عن عمل آخر، فلا خير في عمل شغل عن طاعة الله وعن الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني