الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح الاقتصار في إلقاء السلام على كلمة سلام

السؤال

فقد لاحظت عدة مرات أن الكثير من الناس عند التحدث كتابة يقتصرون في التحية على قول:سلام. فهل تعتبر هذه الصيغة صحيحة؟ و إن لم تكن, فهل علي ان أردّ السلام عليهم أم لا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السنة في السلام أن يقول المسلم: السلام عليكم... فهي تحية أهل الإسلام في الدنيا، وتحية أهل الجنة في الآخرة. وانظر الفتوى: 107042 .

ويجوز أن يقال: سلام عليكم. بالتنكير كما جاء في عدة آيات من كتاب الله تعالى.

وأما الاقتصار على كلمة " سلام " فإن كان يقصد بها التحية والدعاء للمخاطب كما هو المقصود من السلام أصلا فإنه لا مانع منه ؛ فقد قص الله علينا خبر ملائكته الكرام عندما جاؤوا إلى إبراهيم عيه السلام في صورة ضيوف فقالوا "سلاما" فرد عليهم إبراهيم بقوله "سلام"

وعلى ذلك.. فمن سلم عليه مسلم بهذه الصيغة وجب عليه الرد بمثلها أو أحسن منها ؛ لأن معناها أسلم عليك سلاما أو ما أشبه ذلك، ومن المعلوم عند أهل العلم أن رد السلام واجب.

قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: ورد السلام واجب، والابتداء به سنة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني