الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تحدثت السنة عن ولادة الطفل المنغولي

السؤال

أنا عمري 22 وعندي بنت عمرها 5 أشهر وقد رزقني طفلة منغولية، ويقولون إن هذا النوع من الأطفال بأتي من عند الله وليس وراثة، لكنهم قالوا لي إن الرسول تكلم عليه في حديث أنه لو لمس الزوج زوجته بعد انتهاء الدورة الشهرية وكان هناك القليل من الدم وحدث حمل يكون الطفل منغوليا، هل هذا صحيح أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن كل ما يحصل في الكون يحصل بقدر الله تعالى لقوله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}.

ولما في حديث مسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس.

ولكن الحكم بأثر الوراثة في ذلك أو عدمه يسأل عنه أهل الاختصاص.

وأما كون النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في حصول ذلك بسبب إتيان الحائض فلا نعلم حديثا ثابتا يذكر ذلك عنه صلى الله عليه وسلم.

هذا وننبه إلى أن الحائض يحرم على الزوج جماعها حتى يتأكد من الطهر وتتطهر لقوله تعالى: فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. {البقرة:222}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني