الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إرسال المصحف بالبريد إلى دولة أوروبية

السؤال

أخي مقيم في دولة أوربية طلب منا أن نبعث له مصحفا نسخة كبيرة أو أكثر من نسخة و لأن الوزن كبير وهو طلب منا أربع نسخ لم يقبل أحد من المسافرين الذين يسافرون أن يحملها و يوصلها له ولاستعجال أخي وحاجته إليها اضطررنا أن نبعث الكتب بواسطة البريد و نحن نخاف أن لا يكون هناك عناية بهذه الكتب أثناء إيصالها و النقل لكننا وضعناها بشكل محكم و كتبنا على الغلاف( يوجد في داخلها قرائنيين) فهل علينا ذنب؟ أرجو الإفادة، وجزاكم الله خير الجزاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما كان ينبغي لكم أن ترسلوا المصحف في البريد وخاصة إلى دول الكفار حيث يتوقع أن الذين يمسونه ويحملونه.. هم كفار، فقد نص أهل العلم على أنه لا يجوز للمسلم تمكين الكفار من مس المصحف أو تعريضه لذلك كما سبق بيانه في الفتويين: 34457 ، 23436 .

وكونه في غلاف محكم الغلق لا يبيح للكافر مسه وحتى المسلم المحدث إلا إذا كان في متاع ( شنطة مثلا ) وحملت الشنطة وهو بداخلها كما قال العلامة خليل المالكي في المختصر مع شرحه: إلا أن يحمله بأمتعة قصدت فيجوز، وإن حملت على كافر لأن المقصود ما فيه من الأمتعة.

وأما الآن وقد فات الأوان فإن عليكم أن تبادروا بالتوبة إلى الله تعالى والاستغفار، وعمل ما استطعتم من أعمال الخير والنوافل.

نسأل الله تعالى أن يعفو عنا وعنكم.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني