الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك صلاة خاصة تفعل عند النوازل

السؤال

هل هناك صلاة جماعة أو من الممكن أداؤها في جماعة عند النوازل بالمسلمين كما يحدث الآن لإخواننا في فلسطين. كنا نريد أن نقوم بقيام الليل والدعاء وقراءة القرآن جماعة، وذلك من أجل إخوتنا في فلسطين. فهل هذا بدعة؟ لم يقم الرسول في المعارك الطاحنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم أن الشريعة جاءت بصلاة خاصة للنوازل والذي ورد به الشرع هو دعاء القنوت كما بيناه في الفتوى رقم:3038، والمشروع أيضا عند حدوث النوازل التضرع إلى الله تعالى والإنابة إليه، فقد عاتب الله تعالى أقواما لم يتضرعوا إليه عند البأساء فقال: فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {الأنعام:43}

وقيام الليل جماعة في غير رمضان مشروع إذا لم يتخذ عادة، ولكن لا نعلم أنه شرع لأجل رفع المصائب التي تصيب المسلمين، وقد يظن الناس إذا تلقاه بعضهم عن بعض وانتشر بينهم وصار عادة أنه سنة، وربما اعتاضوا به عن المشروع وهو دعاء القنوت؛ لذا لا نرى مشروعية ذلك الفعل بتلك النية، ومثله يقال في قراءة القرآن، وأما الدعاء فهو مشروع في كل حال، ويتأكد عند الشدائد. ونسأل الله تعالى أن يفرج عن إخواننا في فلسطين وينصرهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني