الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسمية الأب مولودته باسم أمه هل يعد برا بها

السؤال

جدتي توفيت رحمها الله رحمة واسعة، وبعد ذلك رزق والدي بفتاة أنبتها الله نباتا حسنا، وسماها على اسم جدتي رحمها الله، فهل هذا يعتبر من بر الوالدين إن كانت نيته في تسميتها برا بوالدته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت جدتك أوصته بذلك فهو من الوفاء لها، والبر بها لما روى أبو داود في سننه عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما. قال: نعم. الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.

وبناء عليه، فإن كانت أوصته بذلك أو علم منها رغبة فيه، ولم يكن في اسمها محذور شرعي ففعله من البر بها، كما أنه في الجملة يدخل في التوقير والإكرام لما علم من عادة الناس أنهم إذا أكرموا إنسانا أو عظموه سموا أبناءهم باسمه، وقد يكون ذلك ذكرى للميت أيضا فيستغفر له فهو من الأمور المحمودة في مجمله إذا كان لا يشتمل على محذور شرعي أو غير سيئ، إذ للبنت الحق في تسميتها الأسماء الحسنة. وللمزيد انظري الفتاوى رقم: 80636 ، 7893 ، 23307 ، 28022 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني