الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء جراحة للأم دون إذنها لإنقاذ الجنين

السؤال

أنا استشاري مساعد توليد، فهل يجوز إجراء عملية قيصرية عنوة للحامل إذا كان الجنين في خطر محدق بإتفاق أطباء مختصين، الجنين فيه روح، العملية القيصرية ذات مخاطر قليلة جداً جداً جداً؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنه لا يجوز إجراء جراحة للمريض إلا بإذنه، ولكن هناك حالتان يجوز فيهما للطبيب العمل الجراحي دون إذن:

الحالة الأولى: أن يكون المريض مهدداً بالموت أو تلف عضو أو أعضاء من جسده إذا لم يتم إسعافه بالجراحة الطبية اللازمة.

الحالة الثانية: أن يكون المرض الجراحي من الأمراض الوبائية التي يخشى من انتشارها في المجتمع.

والحال المسؤول عنها تعارض فيها الضرر الواقع بالجنين مع الضرر الواقع بالأم من الجراحة، وهذه المسألة شائكة وهي معروضة على المجامع الفقهية للنظر فيها.

والذي يظهر لنا فيها أنه ما دام قد ترجحت غلبة الظن بتعرض الجنين للخطر، إذا تركت الجراحة مع غلبة الظن بسلامة الأم من إجراء العملية، فإنه يجوز إجراء الجراحة في تلك الحال بدون إذن الأم، حيث إنه من القواعد المقررة في الشرع أنه إذا تعارضت مفسدتان دفعت أعظمهما ضرراً بارتكاب أخفهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني