الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسمية البنات باسم رنيم وغيداء وتسنيم وجنى ويمنى

السؤال

أريد أن أستفسر عن تسمية البنات : غيداء / رنيم / تسنيم / جنى / يمنى / مقبول أو غير مقبول حسب الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لا نرى حرجا في التسمية بهذه الأسماء إن لم يكن لها معنى مستقبح في اللغة العامية عندكم، وأما دلالة هذه الأسماء في لغة العرب فلا حرج فيها:

فالرنيم والترنيم هو ترجيع الصوت قال في المصباح: ترنم ترنما ورنم يرنم من باب تعب رجع صوته، وسمعت له رنيما.

وتسنيم: اسم لعين من عيون الجنة مذكورة في القرآن.

وجنى: ما يلتقط من الثمر، ومنه قوله تعالى: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ {الرحمن:54}.

ويمنى: مؤنث الأيمن من اليمن وهو البركة من الأيمن مقابل الأشام أو من الأيمن مقابل الأيسر.

والغيداء: مؤنث الأغيد وهي الناعمة.

ثم ننبه إلى أن الأحسن والأفضل أن يختار المسلم لبناته أسماء نساء السلف من الصحابة والتابعين، فالشرع ندب إلى تحسين الأسماء كما ذكر النووي في المجموع: فيستحب تحسين الاسم ... وقال أيضا: تكره الأسماء القبيحة.

ومن الأحسن كذلك تجنب الأسماء التي تستعمل في العبارات الغزلية مثل غيداء، ولكنا لا نرى أنه ممنوع شرعا لأن نساء الصحابة كان فيهن أسماء من هذا القبيل مثل جميلة وبهية وحواء وبغوم.

وراجع في ضوابط الأسماء المشروعة الفتاوى التالية أرقامها: 10794، 59044، 35461 ، 71261 ، 12614 ، 117116 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني