الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رد السلام بقول وعليكم السلام والرحمة والمغفرة

السؤال

هل رد السلام بـ( وعليكم السلام والرحمة والمغفرة) فيه شيء من التشبه بالنصارى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم أن النصارى اليوم أو قبل ذلك يحيون بالسلام، بل هذه تحية الإسلام، وعلى ذلك فلا يمكن أن يكون في ذلك تشبه بهم.

وأما من حيث مشروعية الصيغة فالذي وردت به السنة أن تضاف الرحمة للفظ الجلالة هكذا: ورحمة الله. ولم نجد رواية بصيغة: والرحمة.

وأما زيادة لفظ: والمغفرة فقد سبق في الفتوى رقم: 30741، أن هذه الزيادة لا بأس بها في رد السلام.

وجاء في الموسوعة الفقهية: صيغة الرد أن يقول المسلم عليه: وعليكم السلام بتقديم الخبر وبالواو، ويصح أن يقول: سلام عليكم . بتنكير السلام وتقديمه، وبدون واو، لكن الأفضل بالواو لصيرورة الكلام بها جملتين، فيكون التقدير: علي السلام وعليكم، فيصير الراد مسلما على نفسه مرتين: الأولى من المبتدئ والثانية من نفس الراد، بخلاف ما إذا ترك الواو، فإن الكلام حينئذ يصير جملة واحدة تخص المسلم وحده. والأصل في صيغة الرد أن تنتهي إلى البركة فتقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وإذا قال المسلم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فإن الزيادة تكون واجبة ، فلو اقتصر المسلم على لفظ : السلام عليكم ، كانت الزيادة مستحبة لقوله تعالى: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها. انتهـى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني