الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط الدعاء بغير المأثور

السؤال

أنا لا أجيد فن إلقاء الدعاء كما أسمعها من بعض الأئمة ولكن أدعو الله بطريقة كما لو كنت أتحدث مع أحد ما. طبعاً مع الحفاظ على قدسية الله تعالى فهل يجوز ذلك أم هناك طريقة معينة للدعاء. وشكراً وجزاكم الله خيراً إن شاء الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على المسلم أن يدعو بدعاء يعبر فيه عن حاجته ورغبته أو كشف ضره، ولكنه إذا دعا بالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء كما جاء في القرآن الكريم أو السنة المطهرة كان أفضل، وعليه أن يختار من الأدعية ما يتناسب مع المقام الذي هو فيه أو الحاجة التي يطلبها، ولا مانع أن يجمع بين هذا وذلك ويركب من بينهما أدعية تعجبه وتناسب مقامه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعوه. رواه البخاري.

فالأمر واسع إن شاء الله تعالى ما دام المرء لم يدع بإثم ولا قطيعة رحم، بل ربما كان دعاء الداعي بحاجته أدعى لحضور قلبه وإقباله على الله عز وجل وشعوره بالفقر والاحتياج مما يكون سببا في استجابة الله لدعائه. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 47385.

المهم أن تدعو الله تعالى حاضر القلب راغبا راهبا خاشعا لله راجيا رحمته مؤملا فضله وكرمه غير معتد في دعائك ولا يائس من الإجابة ولا متكلف للسجع، وقد سبق بيان ذلك مع آداب وشروط الدعاء في الفتوى رقم: 23599.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني