الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نام ففاتته صلاة الفجر

السؤال

فاتتني صلاة الفجر ولم أستيقظ إلا الساعة التاسعة، فهل أذهب إلى المسجد لأصلي الفرض أم أصلي في البيت، علماً بأني محافظ على الصلاة في المسجد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزادك الله حرصاً على الجماعة، واعلم أنك إذا كنت غير مفرط بالنوم حتى فات وقت الصلاة فلا إثم عليك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يُصلِّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها. رواه مسلم. فإذا استيقظت فإنك تبادر بصلاتك فإن ذلك هو وقتها في حقك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك. متفق عليه. وفي رواية لمسلم: من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها.

ولا يلزمك أن تذهب إلى المسجد، وإنما يكفيك أن تصلي في البيت لأن الجماعة قد فاتت، وقد صح عن ابن مسعود أنه انتهى إلى المسجد وقد فرغوا من صلاة الجماعة، فعاد إلى بيته. ولكن الأفضل أن تفعل الصلاة التي نمت عنها في جماعة، فإذا كنت تعلم أنك إذا ذهبت للمسجد وجدت من يصلي معك ولو كان متنفلاً فالأفضل أن تذهب إلى المسجد، وإذا كنت تجد من يصلي معك في البيت ولو متنفلاً فالأولى أن تصلي في البيت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني