الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تزوير شهادة السكن لإلحاق الأولاد بمدرسة متميزة

السؤال

عندي سؤال مهم جدا أتمنى أن تجاوبوني عليه بدون أن تحولوني لسؤال مشابه. سؤالي بأن مدارس الهيئة الملكية بالجبيل (الصناعية) لا تقبل إلا طلاب من سكان الجبيل الصناعية، أما طلاب الجبيل البلد لا تقبلهم، وللعلم مدارس الهيئة الملكية جدا جدا مفيدة للطلاب لأن الدراسة تختلف عندهم عن باقي المدارس، وتعتبر الدراسة جدا جدا قوية وممتازة، وأنا ودي أدخل ابني فيها ولكن للأسف أنا من سكان الجبيل البلد، ولكن شخص قال لي هناك حل، وهو أن تذهب إلى مكتب عقار وتعطيه مثلا ألف ريال أو خمسمائة ريال ويعطيني ورقة تثبت إني ساكن بالجبيل الصناعية، أنا ترددت خفت أن يكون هناك غش أو ما شابه من ذلك، هل هذا الشيء محرم ولا يجوز أن أدفع لراعي مكتب العقار ويعطيني ورقة تثبت إني ساكن بالجبيل الصناعية أرشدوني؟
معلومة: مدينة الجبيل منقسمة إلى الجبيل البلد والجبيل الصناعية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الدولة وضعت نظاما لتقسيم المدارس، ووزعت الأولاد حسب مناطقهم، وكان النظام يمنع دخول الطلبة لهذه المدراس إذا كانوا من خارج المنطقة مراعية بذلك المصلحة العامة وحفظ الأمن والنظام ...

فإنه لا يجوز الاحتيال لخرق هذا النظام، ويعتبر أخذ شهادة تفيد سكنك بمنطقة المدرسة المرادة من الغش والتزوير المحرم شرعا.

وأما إن لم يكن هناك نظام يمنع من دخول الأبناء للمدرسة إذا كانوا من خارج المنطقة التي توجد بها المدرسة، وكنت مظلوما في منع أبنائك من الحصول على حقهم في الدراسة بهذه المدرسة الجيدة، فإنه لا حرج في الاحتيال للحصول على حقك. قال ابن القيم في زاد المعاد: يجوز كذب الإنسان على نفسه وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه...

ويتعين القيام بالمعاريض والتورية إن أمكن تحقيق الهدف بها.

وإن تعين الكذب وسيلة لحصول المقصد فلا بأس، وننصحك بالتفاوض مع إدارة المدرسة المذكورة حتى تتأكد من حقيقة الأمر.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 77575 ، 75174 ، 55369 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني