الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير غسل الجنابة حتى يخرج الوقت حرام

السؤال

1--في اليوم الثاني من شهر رمضان بعد السحور نمت وعند استيقاظي لا حظت سائلاً وهو المني . فظننت أن صومي باطل . وبقيت على هذه الحال ونمت بالجنابة. وبعد دخول وقت صلاة العصر ذهبت إلى الحمام لأستحم قصد التنزه من الجنابة ظناً مني أني مفطر فقمت بتعمد إخراج المني .أريد أن أعرف إن كان ظني صحيحا. وهل اليومين كنت مفطراً أو اليوم الذي قمت فيه بالاستمناء؟ و ما حكم ذلك و ما يلزمني .و بإمكانكم طرح أسئلة كل عام و أنتم بخير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فظنك أن من احتلم في نهار رمضان بطل صومه ظن غير صحيح، إذ لا أثر للاحتلام على الصوم سواء كان في ليل رمضان أو نهاره. وانظر جواب السؤال رقم:
7465
وكل ما يلزمك حين تجد أثر المني هو الاغتسال من الجنابة فقط.
وأما اليوم الثاني فقد فسد بالاستمناء، ويلزمك قضاؤه، وانظر الجواب رقم: 7828 وانظر في حكم الاستمناء الجواب رقم:
7170
والذي يظهر من سؤالك أنك احتلمت في اليوم الأول بعد السحور، ولم تغتسل من الجنابة إلا في عصر اليوم الثاني، وتأخير غسل الجنابة إلى هذا الوقت من غير عذر شرعي محرم، إذ يجب عليك أن تغتسل من الجنابة لأداء صلاة الفجر والظهر، ولا يجوز لك تأخيرهما حتى يفوت وقتهما، فإن كنت أديت تلك الفروض وأنت جنب فإنها لا تصح، ويجب عليك قضاؤها، وإن كنت لم تصلها، فإنك وقعت في منكر عظيم، بل هو كفر عند كثير من محققي أهل العلم. وانظر فتوى رقم: 1145
وعلى كل فعليك بالتوبة والاستغفار، والإكثار من الصالحات، والمحافظة على الصلوات في وقتها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني