الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخر أداء عدة صلوات بسبب الجنابة

السؤال

حدث لي أن مرة أن صحوت على صلاة الفجر وصليت الفجر أنا وزوجتي وبعدها جامعت زوجتي ونمت قليلا إلى أن يصل موعد دوامي بالشركة حيث أعمل ولكني صحوت متأخرا عن الدوام بنصف ساعة ورحت مسرعا حتى لا يخصم على راتبي الكثير من المال والدوام في الفترة الصباحية إلى صلاة الظهر وعزمت وأنا بالطريق أن أعود بعد صلاة الظهر بقليل حيث أغتسل و أصلي إلا أن الشيخ صاحب الشركة أجبرني على الدوام مواصلة لظروف خاصة بالعمل ويومها رجعت الى بيتي متأخرا تقريبا الساعة ال10 مساء، فما كان مني إلا أني توضأت وصليت الصلوات كلها على وقتها، فما حكم ذلك وماذا كان علي فعله أفيدوني أثابكم الله وشكرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخطأت خطأ عظيما وارتكبت إثما كبيرا بتأخيرك الاغتسال حتى فاتتك هذه الصلوات، فإن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من أكبر الكبائر، وأخطأت مرة أخرى حين اقتصرت على الوضوء وكان الواجب عليك أن تغتسل إذ الوضوء لا يقوم مقام الغسل في الجنابة بلا خلاف, وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 11843.

وقد كان يجب عليك أن تستأذن من العمل وتذكر عذرك لمديرك أو تُعرِّض إن استحييت من ذكر عذرك بحاجة ضرورية لا بد لك منها، وأما أن تستمر في العمل وتستحيي من الناس -وكان الله أحق أن تستحيي منه- فقد عرّضت نفسك بذلك لغضب الله تعالى وعقوبته، والواجب عليك الآن التوبة النصوح إلى الله عز وجل وقضاء تلك الصلوات التي صليتها على غير طهارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني