الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من عليه كفارات أيمان ونسي عددها

السؤال

لي عدة أيام لصيام الكفارات حلف يمين مثلا: والله لن أزور شخصا بعد شهر أو أكثر أزوره، ومن هذه الأشياء، لن أكلم ذلك الشخص مثلا فأكلمه بعد أيام بعد هدوء ثورة الغضب عندي. المهم أحصيتها مرة فوجدتها صيام لكل يمين 40 يوما أو أكثر، وبعد شهور لم أصمها ونسيت بعضها وتذكرت قليلها فقط ثلاث أيمانات أو أقل المهم كيف العمل هل أصوم الأيام كلها دون معرفه ما أصوم من أجله لأني نسيت معظم الأيمان أفيدوني رحمكم الله إني في حيرة من أمري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال يكتنفه شيء من الغموض، ولكننا نقول: من حلف إيمانا متكررة على أشياء مختلفة فإنه يلزمه التكفير عن كل يمين حنث فيها، ومن حلف إيمانا متكررة على شيء واحد ولم يكفر فإنه تلزمه كفارة واحدة لكل الأيمان، لا كفارة عن كل يمين؛ كما بيناه في الفتوى رقم: 22807،

وكفارة اليمين ليست الصيام ابتداء، بل إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد صام ثلاثة أيام، ومن عليه كفارات ونسي عددها فإنه يكفر بعدد الأيمان التي يتيقن أنها لزمته، أما إن شك في عددها فإنه يكفر بما يغلب على ظنه براءة ذمته به، قال ابن قدامة فيمن لزمته صلوات فوائت ولم يعلم قدرها: فإن لم يعلم قدر ما عليه فإنه يعيد حتى يتيقن براءة ذمته. قال أحمد في رواية صالح في الرجل يضيع الصلاة: يعيد حتى لا يشك أنه قد جاء بما قد ضيع. انتهى.

وكذا نقول في من لزمته أيمان ولم يعلم قدرها يكفر حتى لا يشك أنه قد كفر عن أيمانه التي لزمته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني