الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترطيب اللسان بذكر الرحمن

السؤال

هل يجب علي أن أسبح بلساني لتنطبق علي مقولة: ما زال لساني رطبا بذكر الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب من التسبيح وغيره من الأذكار هو ما جاء النص بوجوبه في الصلاة. وما زاد على ذلك فهو مستحب ومرغب فيه شرعا، وفيه من الخير الكثير والثواب الجزيل ما الله به عليم.

ومما جاء في فضله ما رواه الإمام أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وغيرهما عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله: إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع؟ قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل.

وخرج ابن حبان في صحيحه وغيره من حديث معاذ بن جبل قال: آخر ما فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت له: أي الأعمال خير وأقرب إلى الله؟ قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل. ورطوبة اللسان بالذكر تعني كثرته وتحرك اللسان به دائما.

وقد روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: أن مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه. صححه الأرناؤوط. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل أحيانه. رواه أحمد. قال الشيخ حسين أسد: إسناده صحيح.

وقد علمت مما ذكر المقصود من رطوبة اللسان بالذكر فشد عليه يدك، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياك من الذاكرين الله كثيرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني