الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد إتلاف صور الزواج وامرأته لا تريد

السؤال

لدي صور فتوغرافية قبل التزامي بالعبادة فيها من كل منكر، وقمت اليوم بحرقها. ولدي أيضا صور الخطوبة والزفاف أردت إحراقها ولكن زوجتي لا تريد، علما أن العلاقة التي كانت بيننا قبل الزواج كانت غير شرعية وكنت لم أعلم ذلك.أفيدوني ماذا أفعل. إني قلت لها إن الصور فيها إثم. وقالت لي إنها لا تريد إتلاف صور الزفاف فقط.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة والالتزام، ونسأل الله تعالى أن يثبتك على الحق وأن يزيدك هدى. وأما بالنسبة للتصوير الفوتغرافي فهو محل خلاف بين أهل العلم، وقد قدمنا أن القول بمنع ما لا تدعو الضرورة أو الحاجة الملحة إليه من هذا النوع من التصوير، ‏قول له حظ كبير من النظر، وتقدم النصح بعدمه؛ خروجا من الخلاف، واستبراء للدين، وبعدا ‏عما يريب. كما سبق في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10888 ، 17712 ، 1935. ومن مضار هذه الصور أنها تمنع دخول الملائكة للمنزل التي هي فيه، كما هو مبين في الفتوى رقم: 1317.

هذا إذا كانت الصور لا تبدو فيها العورات، أما صور الزفاف فالغالب أنها ليست كذلك، فالأمر فيها أشد، وإذا كانت عرضة لاطلاع الأجانب عليها فيحرم التقاطها كما يحرم الاحتفاظ بها، ويجب إتلافها، وراجع في ذلك الفتويين: 27616 ، 78556.

ولا شك أن التخلص من هذه الصور أمر مهم، ولكن ينبغي أن يسبق ذلك بيان لحكم الله وبذل للنصيحة، بحيث لا يترتب على إحراقها شقاق أو خصومة بين الزوجين ما أمكن ذلك.

وقد ذكر السائل الكريم عن نفسه وزوجته أنهما كانا غير ملتزمين، وأن العلاقة بينهما قبل الزواج كانت غير منضبطة بالشرع، وهذا يعني أن زوجته تحتاج للوعظ المتكرر، والنصح المستمر، برفق ولين، أخذا بيدها للخير والهدى، وإعانة لها على البر والتقوى، وفقكما الله لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني